جنيّة وغيمة

ـ1ـ
اليوم،
عند الساعة التاسعة صباحاً،
أهدتني "فافي"
غابة من الأشجار،
بعد أن طيّرتني غيمةً 
في فضاءٍ، 
مساحته 
لا تتعدى مساحة قلبها.
ـ2ـ
اليوم،
بدأ اهتمامي بحكايا الجنيّات..
استعنت بـ"غوغل"
شاهدت آلاف الرسوم،
قرأت مئات القصص،
عاينت عشرات الأفلام،
ولم أجد أجمل 
من 
جنيّتي.
ـ3ـ
اليوم،
بدأت أمطر شعراً..
كنت جافاً كصحراء،
قاحلاً كوجه عابس،
ومشرذماً كأمَّة طائفيّة.
مطري أنعشَ الصحراءَ..
لوّنَ الوجوهَ الكالحة..
ووحّد الأمة..
مطري هو  دمعةُ  "فافي".
ـ4ـ
اليوم،
أهدتني "فافي"
سطرين من الشعر،
أفنيت عمري لأحظى بمثلهما:
ـ "أنت غيمةٌ تُمطر شعراً
وأنا جِنيّة صغيرة
تطير بين الشجر".
اليوم،
أصبحت 
شاعراَ. 
**